"إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا"
العلة من تعريف العسر و
تنكير اليسر وقوله: { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ
يُسْرًا} بشارة عظيمة، أنه كلما
وجد عسر وصعوبة، فإن اليسر يقارنه ويصاحبه، حتى لو دخل العسر جحر ضب لدخل عليه
اليسر، فأخرجه كما قال تعالى: { سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا }
وكما قال النبي صلى
الله عليه وسلم: " وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا" . وتعريف " العسر " في الآيتين، يدل على أنه واحد، وتنكير
" اليسر " يدل على تكراره، فلن يغلب عسر يسرين. وفي تعريفه بالألف
واللام، الدالة على الاستغراق والعموم يدل على أن كل عسر -وإن بلغ من الصعوبة ما
بلغ- فإنه في آخره التيسير ملازم له.
من خواطر الشيخ السعدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق